خرج المنتدى العالمي للصحة الذي دعا إليه مجلس الشركات الأوروبي لأفريقيا والشرق الأوسط (ECAM) في روما بـ 9 توصيات ومبادرات هامة ، خلال تجمع تعاوني لأكثر المفكرين الاستراتيجيين في العالم والذين يركزون على دور المجلس في المحاور الحيوية التي تتمثل في تشكيل التعددية في عالم ما بعد الوباء ، والرعاية الصحية ، والشراكات بين القطاعين العام والخاص ، والبحث والتطوير ، والاستقرار الاقتصادي وذلك لجعل مستقبل والبرامج التنموية أكثر استدامة من خلال مبادرات الرعاية الصحية والابداع والتعاون الهادف البناء، وذلك برعاية مجموعة سان دوناتو الايطالية ورئاسة كمال الغريبي رئيس ECAM.
وشهد المنتدى محاضرة ريادية عن محددات وممكنات تعضيد دور القطاع الخاص في الرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة وجعل النظام الصحي أكثر مرونة واستدامة القاها البروفيسور توفيق بن أحمد خوجة أمين عام اتحاد المستشفيات العربية ، كما تم خلال جلسات القمة تبادل قادة الفكر أفضل الممارسات والأدوات وآفاق التعاون لتعبئة الاستثمارات المطلوبة في قطاع الرعاية الصحية لتحقيق هدف عالمي أكثر حسماً.
شارك في افتتاح المنتدى العالمي صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل آل سعود ، البروفيسور توفيق خوجة أمين عام اتحاد المستشفيات العربية ، الدكتور نايف فلاح الحجرف أمين عام مجلس التعاون الخليجي ، والدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس ، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية ولويجي دي مايو (وزير الخارجية والتعاون الدولي ، إيطاليا) ، وفيليكس تشيسكيدي (رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية ، ورئيس الاتحاد الأفريقي) ، وإلير ميتا (رئيس جمهورية ألبانيا) ، أوهورو كينياتا (رئيس جمهورية كينيا) سلفا كير ميارديت (رئيس جمهورية جنوب السودان) وتوني بلير (الرئيس التنفيذي لمعهد التغيير العالمي) وعدد من وزراء الصحة في دول العالم والخبراء والعلماء لما يربو عن 200 شخصية من مختلف دول العالم.
الجدير بالذكر بأن مجلس الشركات الأوروبي لأفريقيا والشرق الأوسط يرى أحد أهم الحلول يتمثل في بناء نظام قوي للتعددية يضمن سلاماً وتعاوناً دائمين ، وينظر المسار إلى التعددية في معالجة الافتقار إلى التطعيم العالمي ، ونماذج جديدة للتعاون الدولي ، والاستجابات الفعالة لحماية البلدان النامية والأضعف، وأن جلب الاستثمارات يعد جزءًا أساسيًا من تلبية الاحتياجات والفرص لأصحاب المصلحة في أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط ، وذلك بالاعتماد على الدروس المستفادة ، حيث تتمحور أولويات الاستثمار حول المرونة العالمية والإقليمية حيث يمكن للقادة الاستجابة بشكل استباقي لحالات الطوارئ الصحية المتغيرة ، كما يهدف المجلس إلى تعزيز وتطوير الحوار البناء والشراكات الجديدة والتعاون القوي بين أوروبا وإفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، مع تولي إيطاليا دور الدولة المضيفة ، وأن الحوار والوعي الثقافي ليسا فقط ركائز استقرار النظم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ، بل هما أيضًا مفتاح حل النزاعات والمأزق السياسي ، والهدف الطموح للمجلس هو المساهمة في تحسين العلاقات الدولية من خلال سلسلة من مؤتمرات القمة السنوية رفيعة المستوى التي تجمع بين الأفراد والحكومات والمنظمات المتفانين والمبدعين الذين هم على استعداد لتسهيل الحوار المفتوح والصادق حول قضايا مثل الرعاية الصحية والتعليم والمشاريع الممولة من التبرعات الخيرية. ويهدف المنتدى أيضًا إلى اتخاذ خطوات ملموسة نحو تشجيع الاستثمار بين أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط في العديد من المجالات ، ويتم التركيز بشكل خاص على الرعاية الصحية في جميع جوانبها وكافة مستوياتها.
الاحساء
زهير بن جمعه الغزال